(آخرالأخبار):

خدمة الممهدون للمهدي عليه السلام ترحب بقرائها الكرام. لبيك يا حسين. تم تشييع أشبال الشهادة الحسينية في مجزرة الدالوة الاحساء وسط حضور جماهيري هو الأكبر في تاريخ السعودية 7/11/2014 الأمین العام لحزب الله لبنان یبدي ارتیاحه لسلامة قائد الثورة الإسلامیة ۲۰۱۴/۰۹/۰۸ - ۲۰:۲۱ اغتنم فرصة التسجيل في جامعة المصطفى(ص)المفتوحة فهي تتميز بمنهجها الشمولي بالجمع بين النظام الأكاديمي والاسلوب الحوزوي (اضغط هنا للتسجيل). أنباء كونا الكويتية 7 سبتمبر 2014: رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح: الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لجمهورية ايران الاسلامية الصديقة التي تربطنا بها علاقات تاريخية عريقة قوامها الاحترام المتبادل والتعاون البناء. أنباء كونا الكويتية 8 سبتمبر 2014:سمو الامير يهنئ آية الله العظمى السيد علي خامنئي بنجاح العملية الجراحية . وكالة الانباء الدولية/ أمير الكويت: الامام الخامنئي قائد الثورة الإسلامية ومرشد للمنطقة كلها ترقبوا قريبا تنزيل الدروس العرفانية ** للتواصل مع الشيخ راضي حبيب عن طريق عنوان الايميل:(r.habeeb@hotmail.com)

الخميس، 4 سبتمبر 2014

محاضرة العرفان(10):


(محاضرات عرفانية ألقاها الشيخ راضي حبيب على بعض الطلبة)



الأستاذ المرشد:
في هذه المحاضرة سنستعرض ما أطلقت عليه بمقومات (المثلث الإرشادي) للسير والسلوك وهي كالتالي:

المقوم الاول: التربية وهي العمل على صقل النفس وتهيئتها  للسير والسلوك إلى بارئها .

المقوم الثاني: الشيخ المرشد وهو المرشد الروحي الذي سبق له التحقق فعلاً بطريق السير والسلوك وسلك طريق الحق ، وصار خبيراً بمهالك ومهاوي ومخاوف طريق السير والسلوك ، والذي يتولى تربية المريدين ويشير إليهم بمستلزمات السلوك ، ومقتضيات الوصول القربي إلى الله جلّ جلاله ، ويضعهم على الطريقة الوسطى التي يرجع إليها العالي ويلحق بها التالي .

المقوم الثالث: المريد وهو السالك الذي تهيئ إرادياً ولم يرتسم بعد بحال ولا مقام ، فهو في بدايات السير والسلوك مع كامل إرادته ، ولم يجذب بعد عن إرادته .

أهمية اتخاذ الشيخ المرشد :
 من أهم شروط طريق السير والسلوك  وجود الشيخ المرشد الذي يُعيِن السالك على اجتياز المراحل السلوكية بكل استقرار ونجاح ، فطريق السير والسلوك مقرون بالوديان والمهاوي‌ العميقة‌ المهلكة‌ والعقبات‌ والمرتفعات‌ الشاقّة‌ الصعبة‌ ولا يمكن‌ تخطّيها وعبورها إلاّ بواسطة‌ الأستاذ، ، وأنّ طي‌ّ الطريق‌ بتهوّر لن‌ يكون‌ من‌ عاقبته‌ إلاّ الشقاء والهلاك‌ والسقوط‌ أسيراً في‌ وادي‌ إبليس‌ ومنعطفات‌ النفس‌ الأمارة‌ تسحقه‌ وتتوطّأه‌ فيها أقدام‌ الشيطان‌ الرجيم ، قال الله جل جلاله : )مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا( [الكهف:17]، ويقول أيضا )وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ([لقمان:15]
وفي هذه الآيات دلالة واضحة جدا بضرورة البحث عن شيخ مرشد يستعين به السالك في علاج آفاته القلبية التي تتسبب باضلاله دون اتخاذ المرشد الذي يدله على الله ، وأيضا قد أشار النبي إلى هذه المخاطر بقوله : ( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ) . وهذا القول مجاز ، والمراد أن جميع الأفعال التي توصل إلى الجنة يتجشم فعلها على الكُره والمشقة ، لان طريقها وعر ، ومذاقها مر .

فلما كانت الطرق المفضية إلى الجنة كلها كما ذكرنا شاقة المسالك ، صعبة على السالك ، فلذلك قال : الجنة حفت بالمكاره على نحو المجاز والايجاز ، وأيضاً لما كانت الأفعال المفضية إلى دخول النار في الأغلب الأعم كثيرة الملاذ ملائمة للطباع النفسانية ، لا تؤتى من طريق مشقة ولا يقرع لها باب كلفه ، كذلك قال إن النار حفت بالشهوات .
 فتحرير النفس من العلائق الظلمانية والسفلانية والارتقاء بها في طريق السير والسلوك إلى بارئها يحتم وجود الشيخ المرشد لما فيه من المخاطر الجسيمة على سالك الطريق .

قال المولي المازندراني في شرح أصول الكافي ج 2 ص 40: لا بد للناس من استاذ مرشد عالم ليحصل به نجاتهم في مضائق سبيل الله وظلمات الطبائع البشرية ، كما يحصل النجاة لمن سلك طريقا مظلما لم يعرف حدوده بسبب أخذ ذيل آخر عالم بحدوده . وبين أهل السلوك خلاف في أنه هل يضطر السالك إلى الشيخ العارف أم لا ؟ وأكثرهم يرى وجوبه ويفهم ذلك من كلامه ، وبه يتمسك الموجبون له . 
ويؤيده أيضا أن طريق المريد مع شيخه العارف بالله أقرب إلى الهداية وبدونه أقرب إلى الضلالة ، فلذلك قال : " فنجا " يعني أن النجاة معلقة به ، ودلائل الفريقين مذكورة في مصباح العارفين .







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية