السؤال:
حسين عباس
تمت المشاركة بشكل عام
شيخنا الفاضل السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته عندي سؤال اخر ما معنئ
سبع قناطر يوم العبور علئ الصراط المستقيم؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،،
المراد من معنى سبع قناطر العبور على الصراط
المستقيم الذي جاء ذكره في الحديث النبوي الذي نقله العلامة المجلسي في بحار
الأنوار بإسناده إلى ابن عباس قال : قال رسول الله :
(إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعر النيران السبع ، ويأمر رضوان أن يزخرف
الجنان الثمان... ثم يأمر الله أن يعقد على الصراط سبع قناطر طول كل قنطرة سبعة عشرة
ألف فرسخ ، وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك يسألون هذه الامة نساؤهم ورجالهم في القنطرة
الاولى عن ولاية أميرالمؤمنين
وحب أهل بيت محمد
فمن أتى به جاز القنطرة الاولى كالبرق الخاطف ، ومن لم يحب أهل بيته
سقط على ام رأسه في قعر جهنم ، ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا)[1].
ومحل الشاهد هنا ان الحديث حصر جهنم
بسبعة أبواب، والجنة بثمان أبواب وسأبين ما هي حكمة هذا الفرق العددي بين أبواب
الجنة والنار وهو من غوص أعماق الحكمة، فوجود الانسان الدنيوي هو بعينه انعكاس عن
وجوده الأخروي.
وبيان ذلك: بالامعان والنظر ما للانسان
من قوى نفسانية سيكون مجموع هذه القوى
ثمان وتفصيله كالتالي:
أـ قوى الحواس الخمسة.
ب ـ قوة الحس المشترك.
ث ـ القوة الوهمية.
ج ـ القوة العاقلة.
فقوى الحواس الخمسة(الباصرة،السامعة،الشامة،اللامسة،الذائقة)
تصب في مجمعها المسمى بقوة (الحس المشترك) وبعد التقائها في هذا المجمع يأتي دور (القوة الوهمية) في الانسان، وهي
المدركة للمعاني الجزئية المحسوسة وهي قوة متخيلة اما إلى جهة افراط أو تفريط،
وذلك عندما ينطبع فيها صور الاشياء فهي تشكلها بحسب الأهواء النفسية، وهكذا يكون
مجموعها (سبعة أبواب غرائزية).
وعند وقوف الانسان على الشهوات النفسية
وتعطيل قواه العاقلة وعدم تفعيلها يكون قد استدعى الأبواب السبعة وهي تعتبر مداخل
جهنم السبعة.
ولكن لو استدرك الانسان نفسه بتفعيل
عقله وعمل على صقله بانفعاله بالمعارف النورانية، وتخليصه من أسر ظلمات الشهوات
النفسية لتمكين عقله من فرض سلطته على منظومة وجوده المادي أو الغرائزي سيكون بذلك
قد استجمع أبواب الجنة الثمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق