《تصحيح مفهوم》
يقدمه الباحث الاسلامي الشيخ راضي حبيب:
بداية يلزمنا تصحيح مفهوم (الشيعة) لدى أغلب الناس وحتى لا تختلط المفاهيم ببعضها عندهم، ويأخذها الناس كأمر اعتيادي فلذلك نقدم تعريف وتفريق بين ما اختلط في أذهان الناس كما سيتضح:
مفهوم الشيعة: هو مفهوم ينعكس عن الالتزام والاتباع لفكر اهل البيت عليهم السلام .
وقد أخطأ من وضع الشيعة في موضع الطائفية فهي لا تساوي الطائفية بل تساوي اتباع الفكر المحمدي .
مفهوم الطائفية: وتعني التعصب والتقلص في مجموعة اجتماعية معينة.
وعلى هذا ينبغي تصحيح مفهوم الشيعة وعدم خلطه او مزجه او اذابته في مفهوم الطائفية، فالطائفية تنعكس عن التقلص والتطرف والانكماش بعيدا عن عامة المجتمع وواقع الشيعة غير ذلك ولا ينطبق عليه هذا المفهوم.
وعلى هذا الاساس المفهومي لواقع الطائفية يكون مخالفا لمذهب اهل البيت عليهم السلام وذلك لانهم قد اوصوا اتباعهم ان ينخرطوا في المجتمع الاسلامي وان يندمجوا مع كل اطيافه وانتماءاته وفئاته وخصوصا مذهب اهل السنة بدليل ما جاء من الاحاديث عنهم في نص قول الامام الصادق:(عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن وهب قال قلت لأبي عبد الله كيف ينبغي لنا أن نصنع فيما بيننا وبين قومنا وفيما بيننا وبين خلطائنا من الناس؟ قال فقال تؤدون الأمانة إليهم وتقيمون الشهادة لهم وعليهم وتعودون مرضاهم وتشهدون جنائزهم.)
وايضا: عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله يقول أوصيكم بتقوى الله ولا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلوا ان الله عز وجل يقول في كتابه وقولوا للناس حسنا ثم قال عودوا مرضاهم و احضروا جنايزهم واشهدوا لهم يكون التمييز وتكون المباينة منكم ومنهم).
وايضا: عن عبد الله بن سنان قال سمعت أبا عبد الله يقول أوصيكم بتقوى الله ولا تحملوا الناس على أكتافكم فتذلوا ان الله عز وجل يقول في كتابه وقولوا للناس حسنا ثم قال عودوا مرضاهم و احضروا جنايزهم واشهدوا لهم يكون التمييز وتكون المباينة منكم ومنهم).
ولكن هنا نقطة جديرة بالذكر وهي ان الامام الصادق قد جعل لهذا الاندماج حد ونهاية وهي حتى يتميز القوم عن الشيعة ويتباينوا عنهم .
وبالنتيجة نقول: ينبغي على الشيعة ابلاغ الحجة وايصالها الى الناس عملا وتطبيقا لقوله تعالى:(ان لله الحجة البالغة) وهذا لا يكون الا من خلال الاندماج والتعايش حتى يحدث الله أمرا وتكون نهاية المهلة بظهور الامام المهدي عليه السلام ليكون الدين خالص لله وحده لا شريك له.
اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من انصاره فاننا قد ابلغنا الحجة واتممناها على الناس وصدعنا في كل انحاء العالم بمظلومية اهل البيت ولم يبق لهم عذر حتى زهدوا فينا بل الاكثر من ذلك فقد تآمروا علينا وتباينوا وتميزوا حتى سفكوا دماءنا ذبحا وقتلا ضجت منه ملائكة السماء والارض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق