فقهيات قرآنية(سجدة التلاوة):

《فقهيات قرآنية》

السؤال: [٣:٣٢ ص ـ ١١/٧/٢٠١٤] : السلام عليكم ..
لدي سؤال لو تكرمتم علينا بإجابته ..
كم هي عدد السجدات الواجبة في القرآن الكريم وما هي مواضعها ؟

[٣:٣٧ ص ـ ١١/٧/٢٠١٤] الباحث الاسلامي الشيخ راضي حبيب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
 بارك الله بكم سؤال ممتاز

الجواب:

عدد آيات السجدات الواجبة هي في أربعة مواضع في القرآن الكريم كالتالي:

سورة السجدة اﻵية:15
سورة فصلت اﻵية: 37
سورة النجم اﻵية: 62
سورة العلق اﻵية: 19

أحكامها: يجب المبادرة بفعلها عند الاستماع إليها واذا تركها عمدا قضاها ولا تجب عند السماع ومعناه عند عدم الاصغاء الى تلاوتها .
وكيفيتها كسجود الصلاة ولكن لا يجب الوضوء لها ولا سائر شرائط السجود في الصلاة .
 ويستحب ان يقول في الذكر حال السجود ( لا إله إلاّ الله حقاً حقاً لا إله إلاّ الله ايماناً وتصديقاً لا إله إلاّ الله عبودية ورقّاً ) .

مسألة■: لو كان الشخص في سيارة واستمع ﻵية السجدة الواجبة وهو في راكب في الطريق وكان السجود عليه حرجيا، عندها يمكن أن يومئ برأسه للسجدة وبعد ذلك يسجد متى ما تيسر له . (الامام السيستاني)

مسألة■:اذا كان الاستماع عبر شريط تسجيل صوتي لا يوجب السجود، أما اذا كان الاستماع عبر الاذاعة من خلال البث المباشر الحي فعندها تجب السجدة على اﻷحوط.(الامام الخامنئي).


وإليكم بتفصيل أكثر:

الجواب: لابد في هذا السجود من النية ولكن ليس فيه تكبيرة افتتاح ، ولا تشهد ولا تسليم ، نعم يستحب التكبير للرفع منه ، بل الأحوط ـ استحباباً ـ عدم تركه ، ولا يشترط فيه الطهارة من الحدث ، ولا الخبث ، ولا الاستقبال ولا طهارة محل السجود ، ولا الستر ، ولا صفات الساتر ، بل يصح حتى في المغصوب ، نعم لابد فيه من إباحة المكان ووضع الجبهة على الأرض أو ما في حكمها على الأحوط وجوباً ، كما أن الأحوط استحباباً السجود فيه على الأعضاء السبعة وعدم اختلاف المسجد عن موضع الإبهامين والركبتين بل والموقف أزيد من أربع أصابع مضمومات ويستحب فيه الذكر الواجب في سجود الصلاة.

ولا يجب فيه الذكر وإن كان يستحب ، ويكفي في وظيفة الاستحباب كل ما كان ، ولكن الأولى أن يقول : « سجدت لك يا رب تعبدا ورقا لا مستكبرا عن عبادتك ولا مستنكفا ولا مستعظما بل أنا عبد ذليل خائف مستجير » ، أو يقول : « لا إله إلا الله حقا ، لا إله إلا الله إيمانا وتصديقا ، لا إله إلا الله عبودية ورقاً ، سجدت لك يا رب تعبدا ورقا لا مستنكفا ولا مستكبرا بل أنا عبد ذليل ضعيف خائف مستجير » ، أو يقول : « الهي آمنا بما كفروا ، وعرفنا منك ما أنكروا ، وأجبناك إلى ما دعوا ، الهي فالعفو العفو » ، أو يقول ما قاله النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في سجود سورة العلق وهو : « أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك عن عقوبتك ، أعوذ بك منك ، لا احصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك ».(السيستاني)

تحياتي الوﻻئية لكم،،،